الأربعاء، 21 أغسطس 2013

يادرة حفظت بالأمس غالية


يا درةً حفظت بالأمسِ غاليةً

 

يا درةً حفظت بالأمسِ غاليةً *** واليوم يبغونها للهـوِ واللعبِ
يا حرةً قد أرادوا جعلها أمةً *** غريبةَ العقلِ لكنَّ اسمها عربي
هل يستوي من رسول الله قائده *** دوماً وآخر هاديه أبو لهبِ ؟!
وأين من كانت الزهراءُ أسوتها *** ممن تقفت خطى حمالةَ الحطبِ ؟!
أختاه .. لست ببنتٍ لا جذورَ لها *** ولست مقطوعةً مجهولةَ النسبِ
أنتِ ابنة العرب والإسلام عشتِ به *** فى حضن أطهر أمٍ من أعز أبِ
فلا تبالي بما يلقون من شبهٍ *** وعندكِ العقل إن تدعيه يستجبِ
سليه: من أنا؟ ما أهلي؟ لمن نسبي؟ *** للغربِ أم أنا للإسلام والعربِ ؟
لـمن ولائي ؟ لمن حبي؟ لمن عملي *** لله أم لدعاة الإثمِ والكذبِ ؟
سبـيل ربك والقـرآن منهجه *** نورٌ من الله لم يُحجب ولم يغبِ
فاستمسكي بعرى الإيمان وارتفعي *** بالنفسِ عن حمأة الفجار واجتنبي
إن الرذيلة داءٌ شره خـطر *** يعدي ويـمتد كالطاعون والـجربِ
صوني حياءك، صوني العرض، لاتهني *** وصابري واصبري لله واحتسبي
إن الحياء من الإيمان فاتخذي *** منه حليك يا أختاه واحتجبي
ويا لقبح فتاةٍ لا حياء لها *** وإن تحلت بغالي الماس والذهبِ
إن الحجاب الذي تبغيه مكرمة *** لكل حواء ما عبت ولم تعبِ
نريد منها احتشاماً، عفةً، أدباً *** وهم يريدون منها قلةَ الأدبِ
وإن هوى بكِ إبليس لمعصيةٍ *** فأهلكيه بالاستغفار ينتحبِ
بسجدةٍ لكِ في الأسحارِ خاشعة *** سجود معترف لله مقتربِ
وخير ما يغسل العاصي مدامعه *** والدمع من تائبٍ أنقى من السحبِ