نتساءل اليوم !!!!!! هل تُعتبر الحشمة في اللباس وقارا
ام تعقيدا؟
تهاون الكثير
من الأمهات بلباس بناتهن الصغيرات اللباس العاريوالقصير وغير ذلك بحجة صغر سنهن
وعدم تكليفهن حتى أصبحنا لا نميز بين بناتنا المسلمات وغيرهنفي الأماكن العامة
وأنه لأمر جدير أن ينبه لخطره لعدة أمور منها : - من المعلوم أن من شب على
شيء شاب عليه وهذه النشأة على ملابس التعري والتبدلستؤثر حتما على هذه الطفلة لأن
هذه الفترة الزمنية من أهم الفترات وعليها يكونتشكيل شخصية الطفلة وبناءها - أن
البنت يكون بلوغها عادة في المرحلة الابتدائية ويعني ذلكأنها تكون مكلفة وعليه
تلزم بجميع أوامرالشرع من العبادةوالحجاب وغير ذلك ومن هنا فالوالدان سيواجهان
معها نقلة كبيرة بين ما تعودت عليهسابقا وما يطالبها به الأهل لاحقا ... !! ومن
هنا تحدث الفجوة ويكون التمرد وكثرةشكاية
الأم من عدم
انضباط إبنتها في اللباس الساتر والمحتشم والحجاب وما علمت أنها كانت سبباً
منأسباب هذا التمرد والعصيان.
.
حدود عورة المرأة أمام المرأة والمحارم ؟
عورة المرأة
أمام المرأة هي كعورتها أمام محارمها من الرجال ، وهذا مذكور في القرآن في قوله
تعالى : ( ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو آباء
بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو
نسائهن ) . فالزينة نوعان : الزينة الظاهرة وهي التي لا يمكن إخفاؤها كالعباءة
وأسفل الثوب فهذا يجوز إبداؤه حتى للأجانب من الرجال على أن لا يكون زينة في حد
ذاته( فالعباءة قد تكون -أحياناً- مطرزة بتطريزات، وموشاة بألوان من الرسوم
والزخارف والنسيج، الذي هو أكثر إثارة مما لو ظهرت المرأة بثيابها دون أن تلبس
العباءة،) ، والزينة الباطنة وهي التي تستلزم إظهار جزء من البدن كالرأس وموضع
الخلخال من الساق والقلادة من النحر والسوار من الذراع والمعضد من العضد ، وما عدا
ذلك فلا يجوز إظهاره ، وقد لخص الفقهاء ذلك بقولهم : ما يبدو غالباً ..من مواضع
الـوضوء والزينة ، وهي : الوجـه والـرأس والعنق والذراعين واليد والكفين،والقدمين
. و طرف الساق، وهو ما جرت العادة بكشفه بين المحارم، وفي البيوت، هذا هو الأقرب،
والأفضل ستر ما سوى ذلك، إلا عند الحاجة،
و أخيراً .. إن
الحياء لكل الناس.... هو وقار للرجال، وزينة للنساء، وهو غريزة في الرجل
والمرأة على السواء، فقد أكد القرآن الكريم ذلك وأبانه في حكاية آدم وحواء قال
تعالى : (فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَاسَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا
يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ)(الأعراف/ 22). أما لزومه للنساء
فأولى، وها هي السيدةفاطمة الزهراء ، قد بلغ بهاالحياءأنها كانت تخشى أنيصفها
الثوبُ بعد وفاتها ، ، ، فكانت أول من غُطي نعشها من النساء فيالإسلام. ولله
درُّشاعرنا إذ يقول: إذا قل َّ ماء الوجه قلّ حياؤه **** ولا خير في وجه إذا
قلماؤهحياءك فاحفظه عليك فإنما **** يدلُّ على وجه الكريم حياؤه
أما من لم يهمه
لا مستقبل الأمة ولا مخافة الله فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ” إن مما
أدرك الناس من كلام النبوة الأول : إذا لم تستح فاصنع ما شئت
وقفة
ما أجمل فصل
الشتاء في كل بقاع الأرض , نقي أنفسنا بالملابس الساترة من البرد, فلماذا لا نقيها
بها من نار جهنم .
تساؤل أخير : هل أنت أنيقة بحياءك وإحتشامك ؟؟؟
أترك لك الإجابة
وآخر
دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد
عليه أفضل الصلاة والتسليم (صلى الله عليه وسلم).